ليس على المدرب أن يلم بكل النظريات ويعرفها ، فالمدربين ينقسمون تجاه النظريات في التنمية البشرية إلى ثلاثة أقسام :
– قسمٌ يقدسها ويتشدق بها
– وقسمٌ لا يبالي بها
– وقسمٌ يهتم بما هو مفيدٌ منها
وما أكثر من يقدس كل نظريةٍ في التدريب خاصةً النظريات الأجنبية والبعض يستعرض بها في دوراته كالمصارع الذي يستعرض بعضلاته ويظن أنه كلما أكثر من النظريات الأجنبية كلما زادت أسهمـه عند متدربيه ! والبعض يهملها ولا يبالي بها ويرى أنـها بهرجة في التدريب .
والحقيقة أن النظريات منها ما هو مفيد ومنها ما هو مجرد نسخٍ ولصقٍ من كتبٍ مترجمة أو دوراتٍ معرَّبة ، ولذا أقول أن النظرية المهمة للمدرب هي ما تتصف بهذه الصفات :
- لا تخالف شريعتنا ولا تخدش في قيمنا .
- مثبتةٌ بالدراسات أو التجربـة .
- سهلة التطبيق .
- مرتبطة بالمحتوى المعروض .
والبعض حتى في دورات تدريب المدربين يبالغ بشكل كبير بطرح كثير من نظريات التعلم والتعليم والتدريب ، مع أني أعرف من انطلق بالتدريب وأبدع وهو لا يعرف بعض النظريات البسيطة للمدرب ، فليس كل نظرية ينبغي أن نجعلها كتاباً منزلاً ، بل ما أرى أهميتها أخذت بها ، وما أرى عدم أهميتها أتركها ، وقد حضرت عدة دوراتٍ في تصميم الحقائب التدريبية وتعرفت على عددٍ من النظريات والطرق في هذا الموضوع ، أغلبها لا يستحق أن نسميه نظرية.