كيف أكون مُدرباً؟

السؤال: أستاذي الكريم ، قد قرأت مقالك الأول عن الانطلاق في التدريب ، هب أني انطلقت ، ما هي نصائحك لي في أول دروة أقدمها كمدرب أو كمدربة؟

الجواب: إليكم هذه النقاط يا من سألتم ، سطرتها لكم من تجاربي وخبرتي المتواضعة وهي وجهة نظري ، فأقول : إن أردت أن تصنع نفسك كمدرب فتأمل هذه النقاط وركز بها واعمل عليها :


  1. أن تكون لديك شهادة علمية لما بعد المرحلة الثانوية ، كدبلوم أو بكالوريوس وصاعداً ( وهي مطلب في بعض الدول والمؤسسات والمراكز ) .
  2. أن تكون لديك الرغبة والدافعية والميول والشغف للتدريب .
  3. أن تكون ذكياً في حضورك كمتدرب وفي حضورك كمدرب .
  4. أن يكون نطقك ولهجتك ومخارج الحروف والنبرة واضحة خاصةً إن كان يغلب على دوراتك أسلوب الحوار والمحاضرة .
  5. أن تحضر عدة دورات في مجالك وقريب من مجالك وخارج مجالك كذلك ، خاصةً المجانية والمباشرة .
  6. ابدأ بالتركيز حول ما ترغب أن تبرز فيه ، احضر الدورات ، اقرأ الكتب ، خالط المهتمين فيه .
  7. الدورات التربوية والأسرية وتطوير الذات غالباً (ما توكل عيش) لكنها تشهرك، أما التخصصية والإدارية والتقنية فمردودها جيد.
  8. انقطع عن العالم اللامبالي (جلسات ، قروبات ، سنابات ، ..الخ) واشتغل على نفسك واقرأ وتابع واحضر كل ما يصب في هدفك كمدرب أو مدربة.
  9. حين ترى أنك تمكنت فاحضر دورة تدريب مدربين ، واستشر قبل الدخول لها ، فدورات تدريب المدربين باختصار ( شختك بختك ) فيها الجيد وفيها الضعيف .
  10. دورات تدريب المدربين لن تصنع منك مدرباً ، من لا يملك فطرة التدريب وروح التدريب ومهاراته فلن يكون مدرباً ولو حضر عشرات تدريب المدربين .
  11. ليست العبرة بعدد الدورات التي حضرتها ، بل العبرة بدورتك التي ستقدمها .
  12. ابدأ بعد ذلك بتحديد عنوان ستنطلق به ثم احضر دورة في تصميم الحقائب التدريبية وصمم حقيبتك أو استعن بمن يصممها لك .
  13. بعد الانتهاء من حقيبتك ابدأ سوّق لنفسك بدورات مجانية (في غير موضوعك الأساسي) في الجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية والمراكز والأكاديميات .
  14. احرص على أن يخرج إعلان دورتك بشكل جذاب ولو دفعت عليه من جيبك .
  15. لا تتهاون بالدورات المجانية وتقدمها بكسل ، فهي ستصنع لك سوقاً وانطلاقة ، وسيحضرها الناس ليحكموا عليك ويقيموك ، فمن أعجبه طرحك وأسلوبك سيبادر للالتحاق في دوراتك مستقبلاً ولو كانت بمبلغ وقدره .
  16. قدم دورة مجانية تبدع فيها وتكون مختلفة عن دورتك التي تصنعها لتنطلق بها.
  17. لا تقدم نفس دورتك بالأون لاين والمباشر ، فوجودها بالأون لاين يُزهّد الناس بها في المباشر ، أوَتظن أن المدربين المشاهير لا يجيدون الأون لاين ؟! فكر قليلاً .
  18. قد تطلب منك بعض الأكاديميات أو المراكز أن تقدم معهم دورات مجانية ، فإن كان تسويقهم قوي فلا بأس لأنه سيخدمك ، وإن كان ضعيف فابتعد عنهم لأنك ستحقق هدفهم دون تحقيق هدفك .
  19. لا تبرز نفسك للآخرين بشهاداتك وعضوياتك واعتماداتك الدولية فأغلبها غير معترف بها -عندنا في السعودية كمثال- وإنما أبرز تمكنك وقوتك وحينها ستحترمك الناس ، ولذلك لو قلت لك من المدرب الذي تود أن تحضر عنده ؟ لقلت فلان ، فلو تيسرت لك الفرصة (وقت مناسب ومبلغ موجود وكل السبل مهيئة) فلا شك أنك ستسجل ، السؤال : هل ستقرأ سيرته الذاتية وهو مشهور ومعروف في قوة دوراته ؟ أظن الجواب لا ، وكم حضرنا دورات لمدربين لم نقرأ سيرتهم الذاتية
  20. ابدأ بقوة في انطلاقتك وأسلوبك ومهاراتك وحقيبتك وألعابك ، لا تبدأ بضعف وأيضاً لا تتأخر في البداية والانطلاق .
  21. ركز على حساباتك الاجتماعية ووثق بها كل دورة تقدمها فالحسابات الاجتماعية تساعد في تسويقك لنفسك وحين يبحث الناس عن اسم الدورة أو عنك سيجدوك بكل سهولة ، اجعل حساباتك ذات نفسٍ تدريبي .
  22. لتكن عندك سيرة ذاتية بتصميم جيد يليق بك .
  23. كوّن علاقات مع المدربين والمهتمين بالتدريب .
  24. ابحث عن مدرب ناصح ليقدمك لمركز تدريب تنطلق معهم بنسبة بينك وبينهم .
  25. أجرك المالي كمدرب قد يبدأ من 500 ريال سعودي والمفترض ألا يقل عن ذلك ، وكلما كانت دورتك متخصصة واكتسبت شهرة بها كلما زادت أجرتك اليومية حتى تصل إلى 5000 في اليوم وتزيد عن ذلك بحسب قوتك ، ونسمع عن بعض الأرقام العالية في أجور التدريب .
  26. لا تحرص على الاكثار من العضويات السنوية الدولية – رغم ضعفها – وأنت في بداية مشوارك التدريبي فهي مجرد خسارة لأموالك ، لكن حين تنطلق كمدرب فلا مانع إن كنت مضطراً لها وتخدم هدفك .
  27. لا تكن ضحية لمراكز التدريب ، راسل عدة مراكز وقارن بين النسب والعروض ، فبعضهم يمتص دم المدرب كالبعوض .
  28. استشر قبل أن تتقدم ولا تأتِ لتستشر بعد أن يقع الفأس بالرأس .
  29. إن كنت تملك الكاريزما التدريبية والتمكن العلمي والمهارات والحقيبة ولديك مراكز تدعمك ، ولم تنطلق حتى الآن ، فاترك التدريب وارحل فلست من أبطاله .
  30. لا نريد محاضرين ولا نريد مدربين مملين ، إن لم تكن مبدعاً في طرحك ودوراتك ، متنوعاً بأساليبك ، متجدداً محفزاً ، فأرحنا من ضياع وقتنا ومالنا معك .

صدر حديثاً: كتاب ما لا يسع المدرب جهله!


This will close in 20 seconds