النافذة والتي نسميها بلهجتنا الدارجة ” الدريشة ” هي تختلف بلا شك من دولة لأخرى وربما من بلد لبلد ، المهم أن هناك اثنان يبدو أن نوافذ بلدهما بأربعة أجزاء ، هذان الاثنان همـا جوزيف لوفت وهارينجتون انجهام وهذه النافذة تم اختصارها من الأسماء جو وهاري ، والآن دعونا نذهب إلى هذه النافذة لنفتحها ونتعرف على مناطقها الأربعة .ـ بس انتبهوا من البرد ـ .
المنطقة المفتوحة وهي ما تعرفه أنت عن نفسك ويعرفه الآخرون.
والمنطقة العمياء ما لا تعرفه أنت عن نفسك ويعرفه الآخرون عنك .
ومنطقة القناع ما تعرفه أنت عن نفسك ولا يعرفه الآخرون.
والمنطقة المجهولة وهي ما لا تعرفه أنت عن نفسك ولا يعرفه عنك الآخرون.
وكلما زادت المنطقة المفتوحة فإن هذا دليل على الثقة بالنفس والنجاح في التواصل مع الآخرين، فالناس تحب الشخصية المنفتحة وترتاح في التعامل معها ، لكن لا تكن مفتوحةً بشكلٍ كبيرٍ على سلبياتك إلا لمن يريد أن يساعدك في حلها .
أما المنطقة العمياء، فإنها كلما زادت فإن ذلك دليل على عدم تقبل النصيحة، وبعد من حولك عنك، فهم يرون فيك أشياء أنت ترى فيها العكس، مما يدل، في معظم الأحيان، على أنك تعيش في وهم.
وكلما زادت منطقة القناع فإن ذلك دليل على ضعف علاقة الإنسان بمن حوله، فالناس لا ترتاح للشخصيات الغامضة .
أما المنطقة المجهولة فزيادة حجمها دليل على أن خبرة الإنسان بذاته وبالعالم من حوله ضعيفة ويحتاج لمزيد من التواصل.
ولعلي أقص لكم هذه القصة للتقريب :
” ناصر يعرف زملاؤه عنه اسمه وعمله ومعلومات أخرى عنه ، فناصر بالنسبة لزملائه هو ” منطقة مفتوحة ” ، لكن الجميع لا يعرف عن ناصر أن لديه مشاكل بينه وبين زوجته ” منقطة قناع ” وهو لديه مشكلة في أحد أسنانه لكنه لا يشعر بها ولم ينتبه وكذلك من حوله فهي بالنسبة لناصر ” منقطة مجهولة ” ، بينما يعرف أصدقاء ناصر أنه غير جيد بقيادة السيارة لكن هو يرى نفسه سائقاً جيداً ! والحقيقة أني لا أنصحكم بالركوب مع ناصر حين يقود سيارته ، وهذه ” منطقة عمياء ” بالنسبة لناصر .