من الأشياء المعينة على تحقيق الأهداف والإنجاز بشكل أكبر أن تعرف منحنى نشاطك فتركز عليه ، المشكلة أن الكثير يهمل هذا المنحنى فيضيع نشاطه في أعمال روتينية قد لا تفيده ، ثم ينصب على الأعمال المهمة وقد ذهب النشاط فيمَلّ ويكلّ !
فما منحنى النشاط هذا؟
أريدك أن تتخيل معي شكل المسطرة والخطوط التي توضح الأرقام عليها ، هي قريبة من الشكل الذي سأشرحه لك ، فلو طلبت منك أن ترسم خطاً ، بداية هذا الخط هو استيقاظك من النوم ونهايته هو موعد نومك وما بينهما هو الوقت الذي تقضيه ، تأمل خلال يومك المعتاد متى تكون نشيطاً متحمساً ؟ حدد تلكم الساعات التي تكون فيها في قمة نشاطك ، وركز عليها ولا تضيعها بالترهات ، البعض مثلاً ذروة نشاطه في عمله الساعة 9 صباحاً بينما بعد الساعة 12 ظهراً نشاطه ضعيف ، فتراه يضيع الساعة 9 في شرب القهوة والجلسة مع الزملاء ثم حين تأتي الساعة 12 يذهب لينجز عمله ! فتجده يتململ ثم يؤجل ، والبعض يريد أن يحفظ القرآن فيكون منحنى نشاطه بعد الفجر لكنه يقضيه في النوم أو في مواقع التواصل وحين يأتي مرهقاً من عمله يريد أن يحفظ فتراه يصعب عليه الحفظ وربما نام من التعب والمصحف بين يديه ! الصّيفَ ضيعتِ المنحنى .
أرجوك ، إن كنت وجدت وقت نشاطك ومنحناك فلا تضيعه بالملهيات حولك .
مثال لرسم المنحنى قبل وبعد :
حاول أن تجعل أهم أعمالك في ذروة نشاطك ، وأن تجعل النشاط الضعيف للأعمال الغير مهمة ، ودمت بخير .